الاثنين، 14 يونيو 2010

حسنة قليلة .....تمنع رزالة كتيرة

5




أتوجة مسرعة للميدان ولكنى أجد نفس المشهد يتكررمرة أخرى 
تلك السيارة البيضاء بعلامتها الحمراء المميزة لينزل منها ستة اشخاص
يرتدون معاطف بيضاء وينتشرون فى  الميدان ليوقفوا المارة على نظام
حسنة قليلة تمنع  بلاوى كثيرة 
ومع بداية نزولهم تنتشر موجة من التوتر بين المارة فالجميع يعرفونهم
وبالرغم من سؤء المشهد أجدنى اقف لاتابع الموقف الكوميدى
احد المارة يحاول جاهدا تفادى احدهم لكن تتطل من عين الرجل المرتدى البالطو
الابيض نظرة  الاصرار على الايقاع بالرجل فينادى
*يا استاذ (ولكن الرجل لا يرد ولا ينظر الية )
( لا تراجع ولا استسلام) كأنهم بيلعبوا القط والفار الرجل يحاول التملص
ولكن الاخر ينادى بالحاح
ويشير لة بيدة وبالرغم من ان الرجل المسكين فى مواجهتة 
لكنة يصر على الا يراه أو يسمعة
فيفتح الرجل ذراعية ويتحرك يمنة ويسار لكى لايستطيع المار العبور 
ويجد نفسة مضطرللوقوف
-من فضلك انا مستعجل
*مش هعطلك دة ثوانى
-بس انا تعبان(واضح من الزهق اللى فى عينية انها مش المرة الاولى)
*دة صحة لحضرتك
-يا استا..............
*دة ثواااااااااااااااااب
-يا سيدى ومالة بس انا دلوقتى مستعجل
*عارف هتنقذ كام واحد لو اتبرعت معانا بدمك؟؟؟؟
-الاسبوع اللى فات قلتلى نفس الكلام
*وحضرتك اتبرعت معانا الاسبوع اللى فات؟؟؟؟؟
-لا اللى قبلة
كنا معا اخر صيحة فى عالم الشحاتة اقصد التبرع بالدم
ولان الموقف دة بيحصل فى نفس المكان وبنفس الطريقة 3 مرات فى الاسبوع اعتقد ان الناس دى شغالة بالنفراو بيتحاسبو على الراس بلغة مقاول الانفار
لدرجة انى علشان اهرب من الرزالة بتاعتهم بقيت اتاكد الاول لو واقفين بغير طريقى
الخسارة الحقيقية فى الموضوع دة انى بعد ما كنت من المتحمسين للتبرع بالدم
بقيت بهرب منهم باى شكل واكيد مش انا بس اللى بقيت كدة